عقدت جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة بالتعاون مغ السفارة النرويجية في عمان يوم الثلاثاء الموافق الخامس من كانون الأول 2023الملتقى التجاري بين المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة النرويج .
بالافتتاح اكد الدكتور ماهر مطالقة، عضو مجلس إدارة جمعية إدامة، على العلاقات المتينة بين الأردن والنرويج التي تمتد لاكثر من خمسين عامًا. وأعرب بدوره السفير النرويجي في الأردن، السيد إيسبن ليندباك، عن سروره لعقد هذا الحدث خاصةً في ظل التحديات السياسية الحالية في المنطقة، مشيرًا إلى أن هدف الملتقى هو بحث فرص التعاون الاقتصادية، والاستمرارية في بناء وتعزيز علاقات طويلة الأمد بين الدولتين تأكيدا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في مجال الاقتصاد .
بدأ الملتقى بعرض تقديمي شاركت فيه نخبة من الشركات النروجية، حيث قدمت هذه الشركات نظرة شاملة عن طبيعة عملها ورؤيتها وأهدافها والتي تشترك بالسعي نحو مستقبل أفضل في ظل استغلال كافة الموارد الموجودة وبما يحقق مفهوم الاستدامة، بالإضافة إلى استعراض تواجدها في النرويج وفي المنطقة وإمكانيات التعاون المتاحة مع الشركات الأردنية.
وافتتح الجلسة النقاشية السيد فادي مرجي، موكدا على أهمية التعاون مع الشركات النرويجية المهتمة في تلك القطاعات، مسلطًا الضوء على تحديات الأردن في مجالي الطاقة والمياه، كما أشار إلى قضية ندرة المياه في الأردن حيث تصل حاجته إلى ٢.٧ مليار متر مكعب. واختتم بالحديث عن مشروع الناقل الوطني كأحد الأولويات الوطنية وفقًا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبدوره أعرب السيد أوليه جوهان رئيس الغرفة التجارية العربية النرويجية عن وجود فرص في جميع أنحاء العالم يجب تحديدها واستغلالها، مُشيدًا بالأردن كنموذج للاستثمار، وأكد أن الشركات النرويجية تقدم خدمات ممتازة في مجال الطاقة المتجددة للأردن.
خلال الجلسة أوضح السيد يعقوب مرار مدير مديرية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة أن الأردن حقق نجاحًا باهرًا في مجال الطاقة المتجددة، حيث بلغت مساهمتها 27% من إجمالي خليط الطاقة. وذكر أن استراتيجية الطاقة 2030 تهدف إلى زيادة هذه المساهمة إلى 31%. وأشار إلى أن اعتماد الأردن على الطاقة الشمسية والرياح محدود جدًا، مما يعزز فرص الاستثمار، مُشيرًا إلى الطموح بتوسيع الطاقة المتجددة في الأردن لتصبح مركزًا للطاقة الخضراء سواء من خلال الطاقة المتجددة أو الهيدروجين الأخضر.
واختتمت الجلسة بإجماع الحضور على أهمية التحالف للمساهمة في تحقيق أهداف البيئة الآمنة وتوفير الطاقة النظيفة.
في نهاية الملتقى تم إتاحة الفرصة للحضور من الشركات الأردنية لعقد اجتماعات مباشرة مع الشركات النرويجية الثمانية لبحث في سبل التعاون وعقد اجتماعات تفاهم بين الطرفين.
ويأتي هذا الملتقى في ظل زيارة الملك عبد الله الثاني إلى النرويج في آذار 2020، حيث تم افتتاح منتدى الأعمال الأردني النرويجي، بحضور قادة الأعمال وكبار الزعماء لتعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا و الذي واصلة زخمه الايجابي في كانون الأول 2022 أثناء زيارة وزير الطاقة الأردني ووزير البيئة الى النرويج، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.