عقدت إدامة يوم الإثنين الموافق 20 آذار 2023 إفطارا للطاقة بعنوان: “المدينة الجديدة: حل مستدام أم عبء مالي” حيث جاء الإفطار بالتعاون مع دار الهندسة للاستشارات. وشارك في حلقة النقاش كل من د. ثروت المصالحة -المدير المقيم لدار الهندسة للاستشارات في الأردن- ومعالي السيد وليد المصري -وزير الشؤون البلدية السابق- وقام السيد فوزي مسعد -نائب نقيب المهندسين – بتيسير الحوار في حلقة النقاش.
بدأ الاجتماع بعرض تقديمي من شركة دار الهندسة للاستشارات وقدمت قصص نجاح لمدن جديدة في دول أخرى مجاورة وعما عادت به المدن الجديدة على تلك الدول بمنافع وما واجهته الدول من تحديات في بنائها، كما تم عرض مخطط المدينة الأردنية الجديدة المستدام والخطة المتوقعة من المدينة لتحقيق الاستدامة ودعمها للحلول المستدامة التي نصّت عليها خطة التحديث الاقتصادي من نواحي عديدة كالطاقة والمياه والنقل حيث يتوقع أن تكون المدينة الجديدة واحدة ضمن أعلى 40 مدينة في المؤشر العالمي للاستدامة. ومن المتوقع أن تدعم المدينة الجديدة مؤشرات الأداء في مجالات عديدة منها الطاقة بتغطية الأحمال الكهربائية للمدينة بنسبة 50% باستخدام الطاقة المتجددة. وكما يتوقع أن تكون مدينة مشجعة للممارسات الصحية كالمشي وركوب الدراجات الهوائية حيث توفر لساكنيها جميع الخدمات الأساسية في مساحات قد لا تتجاوز الخمس عشرة دقيقة مشياً على الأقدام.
افتتح النقاش السيد فوزي مسعد بمقدمة عن المدينة الجديدة وأهمية موقعها في دعم رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت في مطلع العام الجاري والتي تقوم على ركيزتين استراتيجيتين هما النمو المتسارع من خلال إطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية، والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، بينما تشكل الاستدامة ركنًا أساسيًّا في هذه الرؤية المستقبلية.
قام د. ثروت المصالحة بالتعقيب على أهم المحاور الرئيسية التي تعزز من أهمية المدينة الجديدة ومنها: ازدياد الضغط الديموغرافي على المدن الرئيسية، ورفع نسبة جودة الحياة للمواطنين وتحسينها، والبعد الاقتصادي والذي سوف يمنح العديد من الفرص التي ستدعم النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل لتقليل نسبة البطالة وأضاف المصالحة بأن مشروع المدينة الجديدة مقسم لخمس مراحل حيث من المتوقع البدء في المرحلة الاولى منها بحلول عام 2025 .
كما أضاف معالي وليد المصري بأن المدينة الجديدة مشروع سيعمل على تخفيف الضغط على المدن الحالية وبأهمية دعمها لرؤية التحديث الاقتصادي وأشاد بأهمية تطوير المدن الأردنية الحالية وبأنها لازالت قابلة للتطوير من نواحي عديدة كالنقل والطاقة وتطوير البنية التحتية. . وشيّد المصري بأهمية تطوير قطاع النقل في المدن الحالية حيث أن إنشاء نظام نقل داخلي في المدن سيحدث نقلة نوعية في جودة الحياة لساكنيها من ناحية تخفيف الضغط على الطرق الرئيسية للمدن وتخفيف الازدحام.
مع العلم أن إفطار الطاقة هي سلسلة من الفعاليات التي تعقدها إدامة للطاقة والمياه والبيئة لأجل فتح مجال للحوار ما بين القطاع العام والقطاع الخاص لتنشأ شراكات بين القطاعية تثمر مخرجات تعود بفوائد على المجتمع وتدفع عجلة الاقتصاد الأخضر قدما